مختلف الحديث
تعريفه لغة : اسم فاعل مأخوذ من الاختلاف - مصدر الفعل : اختلف- وهو ضد الاتفاق
تعريفه اصطلاحًا: عرفه جمع من علماء الحديث وهي متقاربة مع شيء من الاختلاف
فعرفه الشافعي بقوله: ولا يُنْسَب الحديثان إلى الاختلاف، ما كان لهما وجهاً يمضَيَان معاً، إنما المختلِف ما لم يُمْضَى إلا بسقوط غيره، مثل أن يكون الحديثان في الشيء الواحد، هذا يُحِلُّهُ وهذا يُحَرِّمه. الرسالة للشافعي (1/ 342).
وله عبارات أخرى.
وظاهرها أنه يخص مختلف الحديث بالأحاديث المتعارضة التي لا يمكن دفع التعارض عنها إلا بالنسخ أو الترجيح. ولكن يدخل الجمع أيضًا في المختلف عند الشافعي وإنما أراد بهذا التعريف الاختلاف الذي لايمكن فيه استعمال احد المتعارضين إلا بنفي الآخر, ولم يقصد بيان الاختلاف بمعناه العام ولذا نجده يذكر أمثلة في كتابه اختلاف الحديث ويدفع عنها الاختلاف بوجه من وجوه الجمع فهي داخلة في الاختلاف بمعناه العام لا في الاختلاف الذي نفاه.
أما الاحاديث التي يمكن دفع التعارض عنها بسلوك مسلك الجمع فلا تدخل في المختلف.
وأما ابن الصلاح فكلامه يدل على شمول المختلف لكل اختلاف بين حديثين وكذا من جاء بعده وغن أوهمت عبارة بعضهم غير ذلك.
وعرفه النووي في التقريب مع تدريب الراوي (2/651) بقوله: أن يأتي حديثان متضادان في المعنى ظاهرا فيوفق بينهما أو يرجح أحدهما.
وعرفه السخاوي في فتح المغيث(4/66) بقوله: اختلاف مدلول الأحاديث ظاهرًا.
وهذان التعريفان يعبران عن الاختلاف نفسه.
وأما الحافظ ابن حجر فعرفه بقوله: الحديث الذي عارضه ظاهرًا مثله وأمكن الجمع بينهما. وهو يعبر عن الحديث لا الاختلاف.