موقع التأصيل العلمي ونشر التراث
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

موقع التأصيل العلمي ونشر التراث

موقع يهتم بمنشورات ومقالات وكتب ومخطوطات تراثية وعلمية المشرف العام: أبوعبدالعزيز تركي بن مسفر مجلي العبديني
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 التعريفات الاصطلاحية للأنواع الحديثية مع التقسيمات العلمية والأمثلة التوضيحية -2-4 الحسن لذاته والصحيح لغيره والحسن لغيره

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 80
تاريخ التسجيل : 18/11/2015
العمر : 47

التعريفات الاصطلاحية للأنواع الحديثية مع التقسيمات العلمية والأمثلة التوضيحية -2-4 الحسن لذاته والصحيح لغيره والحسن لغيره Empty
مُساهمةموضوع: التعريفات الاصطلاحية للأنواع الحديثية مع التقسيمات العلمية والأمثلة التوضيحية -2-4 الحسن لذاته والصحيح لغيره والحسن لغيره   التعريفات الاصطلاحية للأنواع الحديثية مع التقسيمات العلمية والأمثلة التوضيحية -2-4 الحسن لذاته والصحيح لغيره والحسن لغيره Emptyالثلاثاء مايو 17, 2016 6:39 pm

الحَديثُ الحَسَنُ لذاته
وهوَ لغةً: مَا تَميْلُ إِليهِ النَّفسُ وَتَسْتَحْسِنُهُ، وَهوَ ضِدُّ القَبيْح.
وَالحَسَنُ لمَّا كَانَ بِالنَّظَرِ لقِسْمَيهِ الاثْنَينِ(لذَاتهِ, ولغَيرِه) تتَجَاذَبُهُ الصِّحَةُ , وَالضَّعفُ, اختَلَفَ الأئمَّةِ في تَعْريفِهِ, واختُلفَ أيضًا عَلَى أيِّ أقسامهِ تتنزل تلك التَّعاريف, فهو ينْقسمُ إلى قِسمَين: حَسَنٌ لذَاتِه، وحَسَنٌ لغَيرهِ.
1  فَالحَسَنُ لِذَاتهِ: هُو مَا اتَّصَلَ سَندُه بنقْلِ عَدلٍ خَفَّ ضَّبْطُه عَنْ مثلِه أوْ أرفِع مِنهُ، ولا يَكُونُ شَاذًّا وَلَا مُعَلًا.
وَمُحَصَّلُهُ أنَّهُ هُوَ والصَّحِيحُ سَواءٌ إِلا في تَفَاوِتِ الضَّبطِ، فَرَاوِي الصَّحِيح يُشتَرطُ أَنْ يَكُونَ مَوصُوفًا بالضَّبطِ التام.
وَرَاوِي الحَسَن لا يُشترط أنْ يَبلُغَ تِلكَ الدَّرجةِ، بَل ضَبطُه أقل ويعبَّر عنهُ بخفيفِ الضَّبط .
مِثالٌ للحَديثِ الحسَن لِذاتِه:
قَالَ الإمَامُ أبُو دَاود في ’’سُنَنِه‘‘ برقْم (3667): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن المُثَنَّى، حَدَّثَنِي عَبْدُ السَّلَامِ يَعْنِي ابْنَ مُطَهَّرٍ أَبُو ظَفَرٍ حَدَّثَنَا مُوسَى بن خَلَفٍ العَمِّيُّ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بن مَالِكٍ - رَضِي الله عَنهُ - قَالَ:
قَالَ رَسُولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّم -: (( لَأَنْ أَقْعُدَ مَعَ قَوْمٍ يَذْكُرُونَ الله تَعَالَى مِنْ صَلَاةِ الغَدَاةِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَعْتِقَ أَرْبَعَةً مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ، وَلَأَنْ أَقْعُدَ مَعَ قَوْمٍ يَذْكُرُونَ الله مِنْ صَلَاةِ العَصْرِ إِلَى أَنْ تَغْرُبَ الشَّمْسُ أَحَبُّ إِلَيَّ مَنْ أَنْ أَعْتِقَ أَرْبَعَةً )) .    
وَلو تَتَبعنَا رِجَالَ إسنادِ هَذا الحَديثِ مِنْ أقْرَبِ المصَادِر،وهَو’’التَّقريب ‘‘ مثلاً، نَجِد مَا يلي:
* محمَّد بن المثَنى بن عُبيد العَنَزِي, بفَتْح النُون,والزَّاي, أبُو مُوسَى البَصري، المعْروفُ بالزَّمِن, مَشهورٌ بِكُنيتهِ,وباسمهِ،ثقةٌ ثبتُ من العَاشرة،وكَانَ هُو وبُنْدَار فَرسَي رِهَان, ومَاتَا في سَنةٍ واحِدة.
* عَبدُ السَّلام بن مُطهَر بن حُسَام الأزْدي, أبُو ظَفَر, بفتْح المعْجَمة, والفَاء, البَصري, صَدوق( ) , من التَّاسعة, مَات سنة أربع وعشرين.
* مُوسَى بن خَلف العَمِّي, بتشْدِيد الميْم, أبُو خَلَف البَصري, صَدوقٌ عَابدٌ لَهُ أوهَامٌ ,من السَابعة.
* قتَادة بن دعَامة بن قتَادة السَدُوسي, أبُو الخطَّاب البَصري, ثقةٌ ثبتٌ , يقالُ ولدَ أكمَه, وَهو رأسُ الطبقةِ الرابعةِ, ماتَ سنة بضع عشرة.
وأمَا أنسُ بن مَالك فصَحابي جَليلٌ،والصَّحَابَةُ معَدَّلُون بتَعديلِ الله لهُم.
قَالَ شَيخُنَا مُقبلٌ - رَحمه الله - في ’’الصَّحيحِ المسْنَد‘‘ (1/86):
هَذا حَديثٌ حسنٌ، رِجالُه رجالُ الصَّحيح، إلا مُوسى بن خَلف وهو َحسنُ الحَديث . أهـ .  فَمنْ هَذا يتبينُ لكَ أنَّ في السَّنَد منْ وُصِفَ بكونِ حفظهِ ليسَ بالتَّام، وهي مَرتبةُ الصدوقِ ونحْوهَا، فمِثلُ هَذا يُحَسِّنُ العُلماءُ حدِيثَهُ غالبًا، وَيَنْزِلُ من دَرَجَةِ الصَّحِيحِ إلى دَرجَةِ الحَسَنِ لخِفَّةِ ضَبطِه.



الحَدِيث الصَّحِيح لِغَيرِهِ
 هوَ الحسنُ لِذَاتهِ إذَا رُوي مِنْ طَريقٍ حَسنَةٍ لذاتِهَا - وَاحِدَة أو أكثَر-.
وَسُمِّي صَحيحًا لغَيرهِ لأنَّ الصِّحَةَ لمْ تَأتِ مِنْ ذَاتِ السَّند، وَإنَّمَا جَاءتْ من انضِمَامِ غَيرهِ إليهِ.
مِثَالٌ للحَدِيثِ الصَّحِيح لِغَيرِه:
قَالَ الإمِامُ التِّرمِذي – رَحمهُ الله - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بن إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِىُّ حَدَّثَنَا رِبْعِىُّ بن إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن إِسْحَاقَ عَنْ سَعِيدِ بن أَبِى سَعِيدٍ الْمَقْبُرِىِّ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «رَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَىَّ، وَرَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ دَخَلَ عَلَيْهِ رَمَضَانُ ثُمَّ انْسَلَخَ قَبْلَ أَنْ يُغْفَرَ لَهُ، وَرَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ أَدْرَكَ عِنْدَهُ أَبَوَاهُ الْكِبَرَ فَلَمْ يُدْخِلاَهُ الْجَنَّةَ». قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: وَأَظُنُّهُ قَالَ: أَوْ أَحَدُهُمَا.
رَواهُ أحمَد ( 2/254)، وَالتِّرمِذي (3545)، وَالحَاكِم (1/549)، وابن حِبَّان (908)، وَغيرُهم مِن طَريقِ عَبدِ الرَّحمن بن إسحَاق عن سَعِيد المقْبُري عَن أبي هُريرَة مَرفُوعًا . وَإسنَادُهُ حَسَن، وَعَبد الرَّحمن بن إسحَاق هُو القُرَشي المَدَني وهوَ صَدُوقٌ كمَا في ’’التَّقرِيب‘‘ .
وَرواهُ ابنُ حِبَّان (907) مِن طَريقِ حَفص بن غِيَاث عَن محمَّد بن عَمرو عَن أبي سَلَمَة عن أبي هُريرَة نَحوه, وَ إسنَادُهُ حَسَن.
وَرواهُ البُخَاري في’’الأدَبِ المُفرَد‘‘(646)وابن خُزيمَة (1888) مِن طَريقِ كَثِير بن زَيد عَن الوَلِيد بن رَبَاح عَن أبي هُريرَة. وَكَثِير بن زَيد صَدُوقٌ يخطِئ، والوَلِيد صَدُوق. وصَحَّحَهُ لِغَيرِه شَيخُنا العَلَّامَة المحَدِّث مُقبِل الوَادِعي في ’’الصَّحِيح المـُـســنَد‘‘ (2/322-323).


الحَدِيث الحَسَن لِغَيرهِ
هُوَ كُلُ حَديثٍ ضَعِيفٍ ضَعْفًا خَفِيفًا انْجبرَ هذَا الضَّعف بمَجيئِهِ مِنْ طَريقٍ آخَر ضَعيفٍ ضَعفًا خفِيفًا.
مثَالٌ لِلحَدِيثِ الحَسَنِ لِغَيرِه:
حَدِيثُ: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَسْتَجِيبَ الله لَهُ عِنْدَ الشَّدَائِدِ وَالْكُرَبِ فَلْيُكْثِرِ الدُّعَاءَ فِى الرَّخَاءِ». رواهُ أبُو يَعلَى (11/284) بِرَقْم (6397): حَدَّثَنَا عَمرو النَّاقِد، حَدَّثَنَا هُشَيم، حَدَّثَنَا أبُو بِشْر - يعنِي جَعفَر بن إيَاس - عَن شَهْرِ بن حَوشَب، عَن أبي هُريرَة فذَكَره. وهَذَا إسنَادُ ضَعيفٌ لِضَعفِ شَهْر.
ورَوَاهُ الحَاكِم في ’’المُستَدرَك‘‘ (1/729) بِرَقْم (1997)، وَالطَّبَرانِي في ’’الدُعَاء‘‘(1/34)بِرَقْم(44)،وَفي’’مُسنَدِ الشَّامِيينَ‘‘(3/166)(2004):
مِن طَريقِ عَبدِ الله بن صَالِح، ثنَا مُعاوِيَة بن صَالِح، عَن أبي عَامِر الألهَانِي ، عَن أبي هُريرَة - رَضِيَ الله عَنهُ - مِثْله.
وهَذَا إسنَادٌ ضَعِيفٌ لِضَعفِ عَبدِ الله بن صَالِح كَاتِب اللَّيثِ، ومعَاويَة صَدُوقٌ لهُ أوهَام، وأبُو عَامِر الألهَانِي اسمهُ عبدُ الله بن غَابِر، قال الحَافِظُ في ’’التَّقرِيب‘‘: ثقة.
فَالخُلاصَةُ أنَّ الحَدِيثَ بمَجمُوع مَا سَبَقَ يَصْلُحُ للاحتِجَاج.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://aboaziz.forumarabia.com
 
التعريفات الاصطلاحية للأنواع الحديثية مع التقسيمات العلمية والأمثلة التوضيحية -2-4 الحسن لذاته والصحيح لغيره والحسن لغيره
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» التعريفات الاصطلاحية للأنواع الحديثية مع التقسيمات العلمية والأمثلة التوضيحية-11- المسلسل
» التعريفات الاصطلاحية للأنواع الحديثية مع التقسيمات العلمية والأمثلة التوضيحية -5- الحديث الضعيف
» التعريفات الاصطلاحية للأنواع الحديثية مع التقسيمات العلمية والأمثلة التوضيحية -15-16- المعنعن والمبهم
» التعريفات الاصطلاحية للأنواع الحديثية مع التقسيمات العلمية والأمثلة التوضيحية -17-العالي والنازل
» التعريفات الاصطلاحية للأنواع الحديثية مع التقسيمات العلمية والأمثلة التوضيحية -12-14- الغريب والعزيز والمشهور

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع التأصيل العلمي ونشر التراث  :: منتديات الحديث وعلومه :: منتدى مصطلح الحديث-
انتقل الى: